مبادئ اختيار موضوع البحث

أولاً: تعريف موضوع البحث.

هو الجوهر التنظيمي الرئيسي الذي يوجه عملية تحليل ومعالجة البحث الخاص بك، وتقدم لنا الموضوعات فرصة للكتابة وتركيزًا يحكم ما نريد صياغته، كما تمثل أساساً للتواصل العلمي، وتمثل أيضاً الطرق التي نتوصل بها إلى مواضيع ومعارف جديدة.

ثانياً: اختيار موضوع البحث (كيف تبدأ ؟).

لا تتوقع أن تكون اختيار الموضوع مهمة سريعة أو سهلة! يجب أن تفكر في الأمر بشكل صحيح منذ البداية. بشكل عام هناك ثلاثة طرق يُطلب فيها منك الكتابة عن مشكلة بحث:

  • أن يوفر لك أستاذك موضوعًا عامًا لتدرس منه جانبًا معينًا.
  • أن يوفر لك أستاذك لك قائمة من الموضوعات القابلة للبحث (وأنت ملزم بالاختيار منها فقط).
  • أن يترك لك أستاذك حرية اختيار الموضوع الذي تريد، وعليك فقط الحصول على موافقة الأستاذ ثم تبدأ في بحثك الذي اخترته.

وفيما يلي شرح مفصل لكيفية  البدء في كل طريقة من الطرق السابقة:

  • في حالة أن الأستاذ قد وفر لك موضوعاً عاماً لتدرس منه جانباً معينا، عليك اتباع الخطوات التالية:

الخطوة 1: تحديد المفاهيم والمصطلحات التي تشكل توضيحاً للموضوع. على سبيل المثال ، يريد أستاذك أن يكون التركيز على مشكلة البحث التالية: “هل أصبح الاتحاد الأوروبي ككل جهة فاعلة أمنياً ذات مصداقية، وقادرة على المساهمة في الأمن العالمي؟” المفاهيم الرئيسية هي: الاتحاد الأوروبي ، الأمن العالمي ، المصداقية.

الخطوة 2: مراجعة الأدبيات ذات الصلة، فهي تساعدك على تحديد منهج البحث الذي ستتبعه في صياغة قضية البحث وإيجاد طريقة لتحليل بياناتها، يمكنك البدء بتنفيذ بعض من الإجراءات التالية أو كلها: قراءة المعلومات الأساسية من المواد التي يوفرها المنهج الأكاديمي الخاص بك ؛ البحث في المكتبات للعثور على كتاب تمهيدي حديث ذو صلة، وإذا لزم الأمر ، يجب البحث عن أدبيات أكثر تخصصًا حول الموضوع، هذا سيساعدك على صقل مشكلة البحث وتأطيرها. قد تحتاج إلى تكرار عملية مراجعة الأدبيات أكثر من مرة حتى تحصل على أفكار مبدئية للانطلاق.

  هناك عدة وظائف أخرى يمكن أن تؤديها الأدبيات ذات الصلة في مساعدتك في رسم خط البداية للتحليل الخاص بك، نذكر منها:

  1. مصادر للنقد: في كثير من الأحيان، ستجد نفسك تقرأ مواد ذات صلة بالموضوع الذي تختاره ، لكنك لا توافق على موقف المؤلف فمن خلال ذلك، تستطيع البدء في تقديم حجتك المضادة أو الناقدة لموقف الباحث على أساس علمي مدعم بالأدلة.
  2. مصادر للأفكار الجديدة.
  3. مصادر للأطر التاريخية: هناك دور آخر تلعبه الأدبيات ذات الصلة في مساعدتك في بدء التحليل ، وهو وضع القضايا والأحداث في سياق تاريخي مناسب، وتوفير وسيلة لمقارنة القضايا والأحداث التاريخية بالقضايا والأحداث المعاصرة ، وتحديد الأشخاص والأماكن والأشياء التي كان لها دور مهم يتعلق بمشكلة البحث.

الخطوة 3: ابحث عن المصادر التي يمكن أن تساعد في توسيع أو تعديل أو تعزيز أفكارك وأدلتك الأولية.

الخطوة 4: بعد إكمال الخطوات السابقة، ابدأ بتصميم مخطط تفصيلي لبحثك يضع الأساس لمراجعة أكثر تعمقًا وتركيزًا في موضوع البحث.

  • في حالة أن الأستاذ قد قدم لك قائمة من الموضوعات القابلة للبحث، عليك اتباع ما يلي:

عليك تحديد ما يتوجب عليك التفكير به، بمعنى أي موضوع من هذه القائمة هو الأسهل من حيث يسر الحصول على المعلومات حوله، وما مدى وفرة المصادر المتعلقة به، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجب على الأستاذ أن يبتعد عن اقتراح مواضيع غامضة أو معقدة إلى درجة انعدام الدراسات السابقة حولها.

وفي جميع الأحوال عليك أولاً أن تبدأ باختيار الموضوع الذي تجده مثيرًا للاهتمام بطريقة أو بأخرى، أو أنه مثير للجدل ولديك آراء واتجاهات قوية حوله، أو أن يكون هذا الموضوع مرتبط بحياتك بشكل شخصي بصورة ما، ما يدفعنا لقول ذلك أنك ستعيش فترة ليست بالهينة وأنت تعمل على بحثك، لذا اختر موضوعًا مثيرًا للاهتمام، مما يجعلك راغباً في الاستمرار.

(بمجرد اختيار موضوع يهمك من القائمة التي حددها أستاذك، اتبع الخطوات من 1 إلى 4 المذكورة أعلاه لتطوير للبدء في العمل).

ج. في حالة أن يترك لك الأستاذ حرية اختيار الموضوع الذي تريد، عليك اتباع الخطوات التالية:

الخطوة 1: في حالة أن الأستاذ ترك لك حرية الاختيار، فإن العملية الأساسية للبدء في العمل هي تحويل فكرة أو توجه عام إلى موضوع يمكن اعتباره مشكلة بحثية. عند الدخول في إجراءات البحث، عليك ألا تبدأ بالتفكير في ما تكتب عنه ، بل عليك أن تسأل نفسك السؤال “ماذا أريد أن أعرف؟” تعامل مع البحث على أنه مهمة مفتوحة باعتبارها فرصة للتعرف على شيء جديد أو مثير لك.

الخطوة 2: إذا كنت تفتقر إلى الأفكار أو التركيز، جرّب بعضًا من الاستراتيجيات التالية أو كلها:

  1. راجع المنهج الأكاديمي المخصص لدراستك، لاسيما الجزئيات التي لم تتعرض لها بعد.
  2. لا تنسى أبداً دور المكتبات.
  3. استعرض بعض المجلات في مجال تخصصك.
  4. فكر في المقالات التي كتبتها في الفصول السابقة وغيرها من المناهج الدراسية التي درستها أو المحاضرات والبرامج الأكاديمية التي حضرتها.
  5. ابحث في مصادر الوسائط عبر الإنترنت.

ثالثاً: حصر فكرة الموضوع. (موضوع البحث)

أهمية حصر فكرة الموضوع:

سواء أكنت اخترت مسألة عامة للبحث فيها، أو اخترت موضوعاً من قائمة مواضيع محددة لك، أو إن كان يتعين عليك دراسة جانب معين من موضوع عام، فمن المهم ألا تكون مشكلة البحث لدراستك واسعة جداً، وإلا فسيكون من الصعب للغاية معالجة المشكلة في المكان والزمان المقرر لك لإنهاء الدراسة، وهذا عرض لأهم المشكلات التي قد تواجهها إن كان موضوعك واسعاً جداً (أي غير محصور في فكرة رئيسية):

  1. ستجد الكثير من مصادر المعلومات، ونتيجة لذلك، من الصعب تحديد ما يجب تضمينه أو استبعاده أو ما هو الأكثر أهمية من بين كل هذه المصادر.
  2. ستجد معلومات عامة جدًا، ونتيجة لذلك، من الصعب صقل إطار واضح لفهم مشكلة البحث والأساليب اللازمة لتحليلها.
  3. ستواجه مجموعة واسعة من المفاهيم أو الأفكار التي لا يمكن دمجها في بحث واحد، ونتيجة لذلك، ستنجرف بسهولة إلى هوامش غير ضرورية. على سبيل المثال: أن يختار الباحث أن يدرس فكرة العنف الأسري دون أن يحصرها في متغيرات محددة.

استراتيجيات حصر فكرة الموضوع:

إن التحدي الأكثر شيوعًا عند البدء في كتابة ورقة بحثية هو تضييق نطاق الموضوع، حتى في حالة لو أعطاك أستاذك موضوعًا محددًا للدراسة، فلن يكون محددًا للدرجة التي تسمح لك بأن تبدأ العمل دون أن تضطر إلى تضييقه إلى حد ما، على الأقل، – إنه ليس من المنطقي أن يراجع الأستاذ خمسين بحثاً مثلاً ، كلهن عن نفس الموضوع – فإذا افترضنا أن الموضوع العام الذي حدده الأستاذ لخمسين طالباً هو الحداثة، فعلى كل طالب أن يتناول هذا الموضوع حسب متغيرات مختلفة، فعلى سبيل المثال أحد الطلاب سيدرس أثر الحداثة على الثقافة المحلية لشعب ما، وطالب آخر سيدرس مدى تأثير الحداثة في طمس التفكير الفردي لدى فئة معينة من الطلاب، وهكذا ..

من زاوية أخرى، الموضوع الواسع جدًا، أو غير المحدد بمتغيرات تتعذر إدارته عندما تجد أنه وفي كثير من الأحيان، لديك الكثير من الأفكار المختلفة والمتضاربة والمتفرقة حول كيفية التحقيق في مشكلة البحث، من هنا يتوجب عليك تضييق نطاق تركيز موضوعك، حتى لا تضطر إلى القيام بأكثر من بحث في بحث واحد (وهذا غير مقبول من الأصل).

وهذه بعض الاستراتيجيات للمساعدة في حصر أو تركيز موضوعك في جانب أكثر قابلية للتحكم والاستمرار:

الوجهة: عليك اختيار منظور واحد لاستعراض مشكلة البحث من خلاله، أو النظر إلى جانب واحد فقط من موضوع عام، لتتمكن من إعطاء هذا الجانب حقه من الدراسة دون أي تشويش من جوانب أخرى، على سبيل المثال بدلاً من دراسة الفقر كظاهرة عامة، دراسته من منظور علاقته بالجهل لدى سكان منطقة معينة.

المكونات: عليك تحديد إذا ما كان يمكنك تقسيم المتغيرات الأولية الخاصة بك أو وحدة التحليلات إلى أجزاء أصغر، والتي يمكن تحليلها بعد ذلك على نحو أكثر دقة، على سبيل المثال ، يمكن أن تركز الدراسة على تعاطي التبغ بين المراهقين على مضغ التبغ فقط بدلاً من جميع أشكال الاستخدام أو بدلاً من التركيز على المراهقين عمومًا، ركز على المراهقات في سن معينة ممن يدخنَّ.

المكان: كلما كان مجال التحليل (مكان الدراسة) أدق، كلما كان التركيز (تركيز الموضوع) أكثر تحديداً، على سبيل المثال ، بدلاً من دراسة العلاقات التجارية في غرب إفريقيا، دراسة العلاقات التجارية بين النيجر والكاميرون.

العلاقة: يمكنك الربط بين منظورين أو متغيرين مختلفين أو أكثر ببعضهما البعض، على سبيل المثال ، السبب / التأثير ، المقاربة / المغايرة ، مجموعة / فرد ، ذكر / أنثى ، معاصر / تاريخي ، إلخ.

الوقت: كلما كانت الفترة الزمنية للدراسة أقصر، كلما كان التركيز أكثر تحديداً.

النوع:  ركز موضوعك على نوع أو فئة معينة من الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء، على سبيل المثال ، يمكن أن تركز دراسة أنماط حركة المرور بالقرب من المدارس، فقط على سيارات الدفع الرباعي أو على توقيت إشارات المرور في منطقة.

المزج: استخدم اثنين أو أكثر من الاستراتيجيات المذكورة أعلاه لتركيز موضوعك بشكل محدد للغاية.

ملاحظة: يرى البعض أن الجمع بين استراتيجيات متعددة إلى خلق مشكلة معاكسة، فيصبح موضوعك محددًا بشكل ضيق للغاية.

رابعاً: توسيع فكرة الموضوع.

أهمية توسيع فكرة الموضوع:

إنه لمن المهم اعتماد منهج مرن عند اختيار موضوع للبحث فيه، ورغم ضرورة اختيار مشكلة بحث مركزة ومحددة زمنياً ومكانياً، فلا ينبغي تحديد نقطة البداية الخاصة بك بدقة بحيث تقيد فرصتك للتحقيق في الموضوع بحرية، إن التحديد المركز جداً لمشكلة البحث يؤدي إلى بعض المشكلات، نذكر منها:

  1. انحصار المعلومات ذات الصلة، بسبب التحديد الضيق لنطاق البحث، فمثلاً، إن البحث في موضوع التحصيل الدراسي يوفر لك كماً هائلاً من مصادر المعلومات، أما إن خصصت البحث عن علاقة التحصيل الدراسي بمرض نادر، ففي هذه الحالة تنحصر مصادر المعلومات ويتوجب عليك العمل بمشقة كبيرة للحصول على أدلة.
  2. ستجد معلومات محددة للغاية بحيث لا يمكن أن تؤدي إلى أي استنتاجات مهمة.
  3. ستغطي المصادر التي جمعتها بعض الأفكار التي لا يمكنك التوسع فيها نظراً لأنها مخصصة جداً.

استراتيجيات لتوسيع موضوع البحث:

بشكل عام يمكننا القول، أن تحديد مشكلة البحث بشكل ضيق جدًا يعني أننا لم نتمكن من العثور على الكثير من المعلومات ذات الصلة بالمشكلة بإطارها الواسع، إذا حدث ذلك ولم تستطع جمع معلومات حول مشكلة مطلقة أو واسعة، فلا تتخلى فوراً عن جهودك لدراسة تلك المشكلة ولا تحاول فوراً أن تضيقها، لأنها قد تكون موضوعًا ممتازًا للدراسة، كل ما عليك فعله هو أن تطرح على نفسك الأسئلة الستة التالية: من ، وأين ، ومتى ، وكيف ، ولماذا، وفيما يلي تفصيل هذه الأسئلة:

من ؟ : من الفئة التي سأدرسها ؟، وهل توجد فئة أخرى أو مؤسسات أو أشياء تؤثر على هذه الفئة؟

ماذا؟ : ماذا ستدرس ؟ أي ما الأشياء أو المعطيات التي ستدرسها ؟

أين؟ : أين ستقوم دراستك، في أي مكان؟ (أين تتفاعل الفئة، والمعطيات، التي ستقوم بدراستها؟)

متى؟ : ما هي الحقبة التي ستدرسها، هل ستدرس أحداثاً من الماضي أو الحاضر أو ستضع فرضيات للمستقبل، وإن كنت تريد دراسة قضية من الحاضر متى ستبدأ بدراستها وكم ستستمر مدة دراستك لها؟

كيف؟ : كيف تجري الأمور بين السطور؟، ما هي الحيثيات التي تحدث في مكان وزمن الدراسة، وتؤثر التفاعل بين الفئة المدروسة والمتغيرات (المعطيات)؟

لماذا؟ : هذا السؤال مرتبط بالنتائج، أي لماذا قمت بدراستي هذه، لأتوصل إلى النتائج التالية…، هذا السؤال يسمح للباحث بصياغة فرضيات أكثر دقة عندما يفكر بأسباب قيامه بالدراسة.

يمكن أن يساعدك التفكير في هذه الأسئلة الستة على صياغة طرق لتوسيع نطاق مشكلة البحث، مما يتيح لك أفكارًا جديدة يمكن دراستها، كما أن هذه الأسئلة قد تساعدك في مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة.

* بمجرد العثور على اتجاهاتٍ أو أفكار إضافية يمكنك من خلالها التعامل مع موضوعك، يمكنك محاولة تضييقه مرة أخرى، إذا لزم الأمر.

خامساً: إطالة مدة فكرة الموضوع. (ديمومة الفكرة)

أهمية إطالة مدة فكرة الموضوع:

غالبًا ما تكون مشكلة البحث، (حتى المشكلة التي يحددها لك أستاذك)، مثار اهتمامك لأنها تتعلق بقضية حالية في الأخبار أو أنها شيء عانيته مؤخرًا.

يعد اختيار مشكلة البحث كأمرٌ مرتبطٌ بالشؤون الراهنة، طريقة ممتازة لإبقائك متصلاً في الموضوع ؛ فتشعر بأنك على صلة بالمسألة أو الحدث لأنه يحدث الآن ولم يتم الجزم فيها بعد. ومع ذلك ، قد تواجه عددًا من المشكلات إذا كان موضوعك يركز على مشكلة أو حديثة جدًا ، من هذه المشكلات:

  1. صعوبة الحصول على مصادر علمية، ونتيجة لذلك ، قد تصبح دراستك أقل دقةً وصدقاً لأنها لا تشير إلى دراسات تتضمن تحليلًا تفصيليًا للموضوع.
  2. ومن المفارقات أن دراسة حدث أو قضية حديثة جدًا قد تضطرك إلى الاعتماد على سوابق تاريخية من أجل وضع إطار فعال لمشكلة البحث ، ونتيجة لذلك ، فإن المصادر العلمية التي تدعم بحثك ينتهي بها الأمر إلى أن تكون حول السياق التاريخي أكثر من الحدث الحالي، أو القضية.
  3. حتى في حالة دراسة مشكلة حديثة، يظل يتعين عليك تحديد توابع أو نتائج مفترضة لموضوع دراستك، وبالتالي ، عندما تكشف عن نتائج دراستك، تكون النتائج ذات قيمة ضعيفة لأنها كانت متوقعة بصفتها مشكلة معاصرة، كأن يقوم باحث بدراسة مشكلة غلاء الأسعار، قد تكشف النتائج عن  سبب أو سبيين جديدين، ولكن باقي النتائج ستكون معروفة لدى القارئ سلفاً.

استراتيجيات تمديد توقيت فكرة البحث: (خلق الديمومة في فكرة البحث)

يكون الموضوع حديثاً جدًا إذا كانت المعلومات الوحيدة التي تجدها حوله، من مؤسسات الأخبار والمدونات والمقالات من المجلات والصحف الشائعة وغيرها من المصادر غير الأكاديمية. بناءً على ذلك، قد يكون الاعتماد على مصادر غير علمية مقبولًا، ولكن سيطلب منك الأساتذة الاستشهاد بالدراسات البحثية العلمية كجزء من تحليلك.

إذا كان الموضوع ذا أهمية خاصة لك، ولابد من دراسته، فهناك عدة استراتيجيات يمكنك استخدامها لإيجاد تحليل علمي لقضية أو حدث معاصر جدًا، نذكر من هذه الاستراتيجيات:

  1. ابحث عن الأدبيات ذات الصلة التي توفر فرصًا للتحليل المقارن، بين الماضي والحاضر.
  2. مراجعة آراء / تصريحات المؤلفين والباحثين البارزين. (غالبًا ما يتم دعوة العلماء البارزين من قبل المؤسسات الإخبارية ومحرري الصحف الكبرى وغيرها من وسائل الإعلام ، سواء المطبوعة أو عبر الإنترنت ، للتعليق وتقديم نظرة معمقة أثناء الحدث وبعده مباشرة، فعليك مراجعة تصريحاتهم وآرائهم حول ما تود البحث عنه). على الرغم من أن هذه المصادر لا تشكل مجموعة من الأبحاث العلمية ، إلا أنه يمكن اعتبارها موثوقة لأنها تمثل آراء وملاحظات الخبراء الذين اكتسبوا معرفة متعمقة حول الموضوع أثناء حدوثه.
  3. زيارة مراكز البحوث والمنظمات الخاصة ذات الاهتمام ذو الصلة بموضوع بحثك والتي تركز على دراسة القضايا والأحداث الحالية، ولكن يجب أن تنتبه لأن هذه المؤسسات يتم تمويلها بشكل خاص ، فيجب عليك الحذر إلى أي تحيز في تحليلاتها أو توصياتها.

المصدر