تصنيف المحافظات العراقية صحياً باستخدام التحليل العنقودي لعام 2016

Classification of Iraqi governorates by using cluster analysis for 2016

Wafaa Abdul Samed Ashoor

College of Administration and Economics || University of Basra || Iraq

DOI PDF

Tab title
The development of human societies is measured by the level of success achieved in health because of its direct link to human life. If any society can improve the health of its citizen, it will achieve similar success in other areas of life. If it fails in this aspect, it will fail in other aspects. So this important subject had to be discussed. This study aimed to know the difference between the Iraqi governorates in terms of the level of health indicators provided to the citizen, in addition to determining any of the indicators that contributed significantly to this difference and disparity between the provinces. Data were obtained from the Annual Statistical Abstract of 2017 issued by the Central Statistical Organization. The study included (13) governorates, except for the northern governorates, Mosul and Anbar because data is not available for these governorates and (25) variables representing health indicators. The cluster analysis method was used in the hierarchical and non-hierarchical way. The researcher concluded Baghdad is the best in providing health services to citizens, where the distance between them and other the governorates ranged from (3.875) to (4.841). and Najaf and Qadissiyah are close in providing these services to the citizen, Where the distance between them (0.411). And that the governorates clustered in three clusters, the first included (Kerkok, Diyala, Babylonl, Karbala, Wasit, Saladyn, Najaf, Qadisya, Muthanna, Thi Qar, Mysan) of and the second included Basra only and the third included Baghdad only.. Keywords: cluster analysis, hierarchical method, mean method.
تصنيف المحافظات العراقية صحياً باستخدام التحليل العنقودي لعام 2016

وفاء عبد الصمد عاشور

كلية الإدارة والاقتصاد || جامعة البصرة || العراق

Tab title
يقاس تطور المجتمعات الإنسانية بمستوى النجاح الذي يحققه في مجال الصحة نظرا لارتباطه المباشر بحياة الإنسان. فإذا ما استطاع أي مجتمع الارتقاء بالمستوى الصحي لمواطنيه، فإنه سيحقق نجاحا بذات الدرجة في مجالات الحياة الأخرى، وإذا ما أخفق في هذا الجانب، سيصيبه الاخفاق في الجوانب الأخرى. لذا كان من الواجب البحث في هذا الموضوع المهم. هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الاختلاف بين المحافظات العراقية، من حيث مستوى المؤشرات الصحية المقدمة للمواطن، بالإضافة إلى تحديد أي من المؤشرات التي ساهمت بدرجة كبيرة في هذا الاختلاف والتفاوت بين المحافظات. تم الحصول على البيانات من المجموعة الإحصائية السنوية لعام 2017 الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء. وشملت الدراسة (13) محافظة عدا المحافظات الشمالية ومحافظة الموصل والانبار لعدم توفر البيانات الخاصة بهذه المحافظات و(25) متغيرا التي تمثل المؤشرات الصحية. وتم استخدام اسلوب التحليل العنقودي والمتمثلة بالطريقة الهرمية (الربط المنفرد) والطريقة غير الهرمية k- means)). وتوصل الباحث إلى أن محافظة بغداد هي الافضل في تقديم الخدمات الصحية للمواطن، إذ كانت المسافة بينها وبين بقية المحافظات تتراوح من 3.875 إلى 4.841، وأن محافظتي النجف والقادسية متقاربة في تقديم هذه الخدمات للمواطن، حيث كانت المسافة بينهما (0.411). وأن المحافظات تجمعت في ثلاثة عناقيد، الأول ضم المحافظات (كركوك، ديالى، بابل، كربلاء، واسط، صلاح الدين، النجف، القادسية، المثنى، ذي قار، ميسان) والثاني ضم محافظة البصرة فقط والثالث ضم محافظة بغداد فقط. الكلمات المفتاحية: التحليل العنقودي، الطريقة الهرمية، طريقة المتوسطات.

1-     المقدمة

يعد القطاع الصحي من القطاعات الحيوية المهمة لارتباطه بحياة الإنسان، كما أن من المعايير الأساسية التي يقاس بها المستوى الحضاري للبلد، هو مستوى تطور الخدمات الصحية لذلك البلد. وبسبب الظروف التي مر بها العراق أدت إلى تناقص مستوى هذه الخدمات المتمثلة بقلة عدد المستشفيات وقلة الكادر الطبي المتخصص وقلة الأدوية خاصة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأمراض الأطفال مقارنةً بالزيادة الحاصلة في السكان.

أنّ أهمية الجانب الصحي أوجبت على الباحثين عمل وتكثيف الدراسات الخاصة بهذا الموضوع واقتراح الحلول والتوصيات من أجل النهوض بالواقع الصحي للمحافظات العراقية كافةً.

2-      (منهجية البحث)

1-2)) مشكلة البحث

إنّ وضع القطاع الصحي في العراق يستدعي وقفةً حقيقيةً تتناسب مع حجم المعضلات التي تنخر في معظم قطاعاته المختلفة. وهنا يجب القول أن دراسة مستوى الخدمات الصحية من الأمور التي يجب أن تُؤخذ بنظر الاعتبار نظراً لما للخدمات الصحية من تماس وتأثير مباشر على صحة الإنسان. لذا كان لابد من تصنيف المحافظات العراقية من حيث تقديم الخدمات الصحية لمواطنيها ومعرفة أي المؤشرات الصحية أدت إلى الاختلاف والتشابه لأجل معالجة هذه المشكلات للارتقاء بمستوى الخدمات.

(2-2)  أسئلة البحث:

  • هل يوجد اختلاف أو تشابه بين المحافظات العراقية من حيث تقديم الخدمات الصحية لمواطنيها. واي المؤشرات الصحية تكمن وراء الاختلاف والتشابه؟.
  • ما مدى إمكانية التحليل العنقودي في تصنيف المحافظات العراقية صحيا، وتصنيف أي المؤشرات الصحية التي أدت إلى هذا التشابه أو الاختلاف؟.

(3-2) هدف البحث:

يهدُف هذا البحث إلى تصنيف المحافظات العراقية إلى مجاميع، كل مجموعة تحتوي على عدد من المحافظات المتقاربة في تقديم الخدمات الصحية. ودراسة اهم المؤشرات الصحية التي أدت إلى عدم التشابه أو التقارب بين المحافظات.

(4-2) أهمية البحث:

تبرز أهمية البحث في استخدام أحد الأساليب الإحصائية متعددة المتغيرات، وذلك لتسهيل عملية المقارنة بين المحافظات من خلال تصنيفها ومعرفة مدى تقاربها في تقديم الخدمات الصحية. وأن معرفة أهم المؤشرات الصحية التي أدت إلى عدم التجانس والتقارب بين المحافظات، يجعل المحافظة تعمل على تطوير هذا الجانب أو المؤشر لتقديم افضل الخدمات الصحية لمواطنيها.